تواجه العديد من الأشخاص تحديات أثناء موسم الأعياد، خاصة أولئك الذين يعتمدون على أدوية لعلاج السكري أو فقدان الوزن. يشعر البعض بالحاجة لتخطي الجرعات لتجنب الآثار الجانبية أو الاستمتاع بالأطعمة المفضلة. ومع ذلك، يشدد الخبراء الطبيون على أهمية استمرارية العلاج والحفاظ على الصحة خلال هذه الفترة. كما يناقش التقرير أنواع الأدوية المستخدمة وأهمية اتباع تعليمات الطبيب بدقة للحد من المخاطر الصحية المحتملة.

أثر تخطي الجرعات على مرضى السكري

يشدد الأطباء على ضرورة الحفاظ على جدول الدواء المنتظم، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني. قد يؤدي تخطي الجرعات إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يعرض المرضى لمضاعفات صحية محتملة. يعتمد تأثير توقف العلاج على حالة كل مريض ومدى سيطرته على مستويات السكر قبل ذلك.

تشير الأبحاث إلى أن ناهضات مستقبلات GLP-1 والناهضات المزدوجة تعمل على تقليد هرمونات الجسم التي تنظم الشهية ومستوى الغلوكوز في الدم. إذا كان الشخص يتناول هذه الأدوية للتحكم في نسبة السكر، فإن تخطي الجرعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة غير مرغوب فيها في مستويات الغلوكوز. ومع ذلك، في حالات معينة، قد يكون الارتفاع البسيط في مستويات السكر غير مؤثر سريريًا. لذلك، يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن تغيير جدول الدواء.

نصائح للتعامل مع الأدوية خلال موسم الأعياد

يقدم الأطباء عدة نصائح لمساعدة المرضى على التعامل مع الضغوط الغذائية والعاطفية خلال الأعياد. يتضمن ذلك الاستمرار في تناول الأدوية حسب الجدول المعتاد واستخدام استراتيجيات بديلة للاستمتاع بالموسم دون المساس بالصحة.

يؤكد الخبراء على أهمية الحذر عند تناول الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات، مع الحفاظ على الكميات المعقولة لتجنب آلام البطن والغثيان. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتقليل تناول المشروبات الكحولية التي قد تتفاعل مع الأدوية. يشير الأطباء أيضًا إلى أن العطل ليست فقط عن الطعام، بل تشمل الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي يمكن أن تكون بديلاً ممتعًا ومفيدًا للصحة النفسية والجسدية. في النهاية، يُشدد على التواصل المستمر مع الطبيب للحصول على دعم طبي فوري عند ملاحظة أي آثار جانبية غير متوقعة.