صحي
النعاس المفرط: مشكلة صحية خطيرة تهدد المجتمع
2025-04-16

يمثل النعاس المستمر أثناء النهار تحديًا كبيرًا يؤثر على الأداء الشخصي والسلامة العامة. وفقًا لأحدث الدراسات الطبية، فإن الحرمان من النوم الكافي يرتبط بعدة أمراض مزمنة تؤثر على جودة الحياة. الدكتور إيريك أولسون، المتخصص في أمراض الرئة وطب النوم، أشار إلى أن النعاس الزائد قد يؤدي إلى حوادث مرورية وأخطاء خطيرة في أماكن العمل، مما يجعل من الضروري التعامل مع هذه المشكلة بجدية. الخبراء أكدوا أن النوم لمدة سبع إلى ثماني ساعات يوميًا ضرورة لتجنب الأمراض مثل السكري والاكتئاب وأمراض القلب.

تعد التداعيات الصحية للنعاس المفرط أكثر تعقيدًا مما يبدو. كريستن كنوتسون، اختصاصية طب النوم، حذرت من أن النعاس قد يكون علامة على اضطرابات نوم غير مرئية أو مشاكل صحية أخرى. ووفقًا للدكتورة إنديرا غورو بهاغافاتولا، فإن الجسم عند حرمانه من النوم بشكل مزمن يفقد قدرته على تقدير مدى تأثر أدائه. وقد بينت التجارب العلمية أن الأشخاص الذين يعانون من نقص النوم يرتكبون أخطاء متكررة دون أن يدركوا ذلك بسبب ثقتهم الزائفة بأنهم في حالة جيدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض الدماغ لنوبات قصيرة من النوم غير الإرادي، مما يزيد من خطر الحوادث اليومية.

للتعامل مع هذه المشكلة، يجب على الأفراد استخدام أدوات قياس مثل مقياس إيبورث للنعاس لتقييم مستوياتهم الخاصة. هذا الاختبار يعتمد على تقييم احتمالية النوم أثناء أنشطة مختلفة مثل الجلوس بعد الغداء أو القيادة لفترات طويلة. كما أن هناك عدة عوامل قد تزيد من النعاس، مثل بعض الحالات الصحية مثل توقف التنفس أثناء النوم أو استعمال أدوية معينة. لذلك، يوصي الأطباء بمراجعة العادات اليومية مثل تناول الكافيين واستخدام التكنولوجيا قبل النوم لتحسين جودة النوم.

تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة اليومية والحصول على قسط كافٍ من الراحة أمر أساسي لتحقيق صحة أفضل وإنتاجية أعلى. من خلال رفع مستوى الوعي حول أهمية النوم وتأثيره المباشر على الصحة العامة، يمكن للمجتمعات تقليل المخاطر المرتبطة بالنعاس المفرط وتعزيز بيئة عمل وحياة أكثر أمانًا وسعادة.

More Stories
see more