في بحث جديد، أظهرت دراسة أجريت في كندا وجود صلة قوية بين التجارب السلبية للهلوسة والزيادة المضاعفة في خطر الوفاة خلال السنوات الخمس التالية. ركز الباحثون على الأشخاص الذين استلزمت حالاتهم الطارئة الدخول إلى المستشفى بسبب ردود الفعل القوية للمواد المهلوسة، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في معدلات الوفيات. هذا البحث يسلط الضوء على أهمية فهم الآثار طويلة المدى لاستخدام المخدرات وضرورة توفير الرعاية المناسبة للأفراد المتأثرين.
في بيئة طبية شاملة ومعقدة، أجرى فريق من الباحثين بقيادة دكتور دانيال ميران، أخصائي الصحة العامة من جامعة أوتاوا، تحليلًا معمقًا للبيانات الطبية في كندا. اكتشفوا أن حوالي 3٪ فقط من مستخدمي المواد المهلوسة يحتاجون إلى رعاية طارئة، لكن هؤلاء الأشخاص يواجهون خطرًا أكبر بكثير للوفاة. كانت المشاكل النفسية الحادة مثل الاكتئاب الشديد والقلق من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى زيارات الطوارئ.
أشارت الدراسة أيضًا إلى أن الانتحار كان السبب الأكثر شيوعًا للوفيات المبكرة، بالإضافة إلى التسمم بالأدوية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان. حتى في التجارب السريرية الخاضعة للرقابة، ظهرت مشاكل خطيرة، حيث حاول بعض المشاركين الانتحار بعد تناول جرعات عالية من المخدرات. رغم أن التجارب السريرية تكون أكثر تحكمًا ودقة، فإن استخدام مواد الهلوسة غير القانونية قد يكون أكثر خطورة بسبب عدم اليقين في الجرعات وجودة المادة.
مع زيادة استخدام المخدرات المهلوسة في المجتمع، أصبح من الواضح أن هناك حاجة ملحة لتوعية الجمهور بالمخاطر المحتملة وتوفير خدمات الرعاية الصحية المناسبة للأشخاص الذين يعانون من آثار سلبية.
من وجهة نظر صحافية، تعتبر هذه الدراسة بمثابة دق ناقوس الخطر حول مخاطر الاستخدام العشوائي للمواد المهلوسة. إنها تؤكد على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآثار طويلة المدى لهذه الممارسات وتوفير الرعاية اللازمة للأفراد المتأثرين. كما تدعو إلى تعزيز الجهود الوقائية والعلاجية لتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام هذه المواد بشكل غير آمن.