صحي
أثر استهلاك الكحول على صحة الكبد في ظل السمنة وارتفاع ضغط الدم
2025-02-12

كشفت أبحاث حديثة عن أن تناول المشروبات الكحولية يشكل خطراً كبيراً على صحة الكبد، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة محيط الخصر أو مرض السكري. هذا التقرير يستعرض نتائج الدراسة التي أجريت على آلاف الأمريكيين وكيف يمكن لهذه العوامل الصحية أن تؤدي إلى تلف الكبد وتندبه. كما يسلط الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة لتجنب هذه المخاطر.

تفاصيل الدراسة وأبرز النتائج

في ركن هادئ من العالم الطبي، قام فريق بحثي متخصص بإجراء دراسة شاملة على عينة تضم حوالي 41 ألف شخص، بهدف كشف العلاقة بين استهلاك الكحول وصحة الكبد. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو ارتفاع ضغط الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد إذا كانوا يتناولون الكحول بشكل منتظم. الدكتور براين لي، الباحث الرئيسي في الدراسة، أكد أن أي كمية من الكحول قد تكون ضارة، حتى وإن كانت ضمن الحدود المعتدلة.

الدراسة رصدت أيضاً كيف يمكن للأطعمة الغنية بالدهون والسكريات أن تساهم في زيادة مقاومة الإنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. وفي حالة تناول الكحول مع هذه الأطعمة، يزداد خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد بشكل كبير. الخبراء يحذرون من أن الكثير من الناس لا يدركون مدى خطورة هذا التفاعل بين النظام الغذائي واستهلاك الكحول.

من الجدير بالذكر أن الدراسة أشارت إلى أن النساء اللواتي يتناولن أكثر من 20 جراماً من الكحول يومياً، والرجال الذين يتناولون أكثر من 30 جراماً، يعتبرون ضمن الفئة الأكثر عرضة للمخاطر. هذه الكميات تتجاوز ما يُعرف بـ "الشرب المعتدل" حسب المعايير الأمريكية.

في نهاية المطاف، تؤكد الدراسة على أهمية تبني نمط حياة صحي يشمل تقليل استهلاك الكحول واختيار الأطعمة المناسبة، خاصة خلال الأحداث الاجتماعية والرياضية الكبرى حيث يميل الناس لتناول أطعمة غير صحية.

من وجهة نظر صحافية، تعتبر هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار لكل من يعتقد أن تناول مشروب أو اثنين يومياً أمر طبيعي وآمن. يجب على الجميع أن يكونوا على دراية بأن أي كمية من الكحول قد تكون ضارة، وأن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام هو السبيل الوحيد للحفاظ على صحة الكبد وتجنيب الجسم أمراضه الخطيرة. هذه النتائج تدعو إلى إعادة النظر في العادات اليومية وتبني نهج أكثر وعياً ومسؤولية تجاه الصحة العامة.

More Stories
see more