تعد السكتة الدماغية من أبرز أسباب الوفيات والإعاقات الخطيرة على مستوى العالم. في الولايات المتحدة، تشكل السكتة الدماغية سببًا رئيسيًا لـ 1 من كل 6 وفيات ناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. خلال شهر فبراير، المعروف بشهر القلب الأمريكي، تركز جمعية القلب الأمريكية على زيادة الوعي بأهمية صحة القلب والأوعية الدموية وتوعية الجمهور بكيفية الوقاية من السكتة الدماغية.
توضح خبيرة طبية بارزة أن هناك نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية: الإقفارية والنزفية. النوع الأول يحدث نتيجة انسداد أو انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، بينما الثاني ينتج عن تمزق أو انفجار أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ. كلاهما يعتبر حالة طبية طارئة تتطلب عناية فورية. بالإضافة إلى ذلك، توجد السكتة الدماغية الصغيرة، والتي يمكن أن تكون مؤشراً مبكراً على احتمالية حدوث سكتة دماغية أكبر.
تؤكد الأبحاث أن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، بما في ذلك بعض الحالات الطبية مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والسمنة. كما أن بعض العادات اليومية مثل التدخين وتناول الكحول بكميات كبيرة قد تساهم في زيادة هذا الخطر. العمر أيضاً يلعب دوراً هاماً، حيث تزداد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية مع تقدم السن.
تشخيص السكتة الدماغية المبكر يعد حاسماً للحصول على الرعاية المناسبة. يجب نقل الشخص الذي يعاني من أعراض السكتة الدماغية فوراً إلى قسم الطوارئ لتلقي الفحوصات اللازمة، بما في ذلك تصوير الدماغ بالأشعة واختبارات الدم. بالنسبة للسكتة الدماغية الإقفارية، يتم عادة استخدام دواء يذيب الجلطات الدموية، ولكن يجب إعطاؤه في غضون ساعات قليلة من بدء الأعراض.
تُشدد الخبراء على أهمية معرفة الأعراض الأساسية للسكتة الدماغية باستخدام اختصار "BE FAST"، والذي يشمل صعوبات في الحركة والتوازن، مشاكل في الرؤية، تدلّي الوجه، ضعف الذراع، صعوبة في الكلام، وأخيراً توقيت بداية الأعراض. من خلال اتباع نمط حياة صحي ومراقبة العلامات التحذيرية، يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل كبير.
الوعي بالمخاطر المحتملة للسكتة الدماغية واتخاذ خطوات وقائية هو أمر حاسم لحماية الصحة العامة. من خلال تعزيز العادات الصحية والاهتمام بالعلامات المبكرة، يمكن للأفراد المساهمة في تقليل معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية وبالتالي تحسين جودة الحياة على المدى الطويل.