تُعد متلازمة الألم الليفي العضلي حالة شائعة بين الأفراد الذين يعانون من مشاكل في الأنسجة الرخوة. تتميز هذه المتلازمة بألم موضعي ونقاط تحفيزية في العضلات، وتتراوح حدة الألم بين الحادة والمزمنة. الأسباب المحتملة تتضمن عوامل بنيوية وجهازية بالإضافة إلى ظروف العمل غير المريحة والأحداث المؤلمة. العلاج يركز على تخفيف الألم ومعالجة العوامل المسببة عبر مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك التمارين والعلاجات الجسدية والأدوية.
تتميز متلازمة الألم الليفي العضلي بألم موضعي قد يتطور إلى حالات حادة أو مزمنة. الأعراض الحادة تتحسن غالبًا بشكل طبيعي، بينما يمكن أن تستمر الحالات المزمنة لأكثر من ستة أشهر مع زيادة في حدة الألم. نقاط تحفيزية محددة في العضلات يمكن اكتشافها خلال الفحوصات الطبية، مما يساعد في التشخيص الدقيق.
تشمل الأسباب المحتملة لهذه المتلازمة العوامل البنيوية مثل أمراض العمود الفقري والتهابات المفاصل، والعوامل الجهازية كنقص الفيتامينات والحديد. الظروف المهنية الغير صحية، مثل الجلوس بوضعيات غير طبيعية أو القيام بأنشطة مفرطة، يمكن أن تساهم أيضًا في تطور الحالة. الأحداث المؤلمة في الحياة الشخصية قد تكون عاملًا محفزًا آخر لظهور الأعراض.
يهدف العلاج إلى تخفيف الألم ومعالجة العوامل المسببة للحالة. يتضمن ذلك تعليم المرضى أهمية التمارين الرياضية والتعديلات على بيئة العمل، بالإضافة إلى استخدام العلاجات الجسدية المتعددة التي أثبتت فعاليتها في تقليل الألم.
تشمل خيارات العلاج استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ومرخيات العضلات، رغم عدم وجود أدلة قاطعة على فعاليتها. العلاج بالليزر منخفض الطاقة والموجات التصادمية من خارج الجسم أظهر نتائج ملحوظة في تخفيف الألم. الوخز بالإبر الجافة وحقن المخدرات الموضعية في نقاط التحفيز يمكن أن يكونان أساليب فعالة لتخفيف الألم. العلاج بالموجات فوق الصوتية يتم استخدامه بكثرة، ولكن الأدلة حول فعاليته لا تزال غير مؤكدة. تحفيز العصب الكهربائي عبر الجلد يقدم تأثيرًا قصير المدى على السيطرة على الألم.