فيتامينات المجموعة ب تلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الجسدية، بما في ذلك إنتاج الطاقة وتكوين خلايا الدم الحمراء. يتطلب الجسم 13 نوعًا مختلفًا من الفيتامينات، منها 8 تنتمي إلى فئة فيتامينات ب. هذه الفيتامينات ضرورية لتحويل العناصر الغذائية إلى طاقة قابلة للاستخدام، ولها قدرة محدودة على التخزين باستثناء ب12 وحمض الفوليك. يشرح هذا المقال الأعراض المرتبطة بنقص كل نوع من أنواع فيتامينات ب والعوامل التي قد تؤدي إلى نقصها.

أعراض النقص الشائع لبعض أنواع فيتامينات المجموعة ب

نقص بعض أنواع فيتامينات ب يمكن أن يؤدي إلى أعراض متعددة تتنوع بين فقدان الوزن والضعف العضلي وأمراض القلب والأوعية الدموية. الثيامين، الريبوفلافين، البيوتين، وحمض الفوليك كلها لها أعراض خاصة بها عند نقصها، مثل اضطرابات النمو، طفح جلدي، التهاب الملتحمة، الضعف والتعب، صعوبة التركيز، وتشوهات الجهاز العصبي المركزي.

الثيامين (B1) مهم للطاقة والذاكرة، بينما الريبوفلافين (B2) يؤثر على نمو الجسم وصحة الجلد والفم. البيوتين (B7) ضروري لصحة البشرة والشعر، وحمض الفوليك (B9) حاسم للخلايا النامية والدماغ. يمكن أن يسبب نقص هذه الفيتامينات مشاكل صحية خطيرة تتراوح بين الضعف والتعب حتى التشوهات العصبية. يجب معالجة هذه الحالات من خلال نظام غذائي متوازن أو مكملات تحت إشراف طبي.

عوامل الخطر المؤدية لنقص فيتامينات المجموعة ب

تتراوح عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى نقص فيتامينات ب بين السلوكيات غير الصحية وحالات صحية معينة. الكحول، أمراض الكبد، سوء التغذية، والنظام الغذائي النباتي كلها قد تزيد من خطر نقص الفيتامينات. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات صحية مثل الحوامل والرياضيين النباتيين الذين يحتاجون إلى كمية أكبر من الفيتامينات.

الأدوية، مثل الميثوتريكسيت والسلفاسالازين، قد تقلل من امتصاص الفيتامينات. كما أن الإجراءات الجراحية مثل استئصال المعدة وجراحة السمنة قد تحد من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات. فيتامين B12 يحتاج إلى اهتمام خاص، حيث يمكن أن يكون نقصه مرتبطًا بالاضطرابات المعوية وتناول بعض الأدوية. حمض البانتوثنيك (B5) والفيتامين B6 لهما أيضًا أعراض نقص خاصة بهما، مثل سرعة الانفعال والاكتئاب. يمكن أن يساعد تناول نظام غذائي متوازن ومتنوع في تجنب معظم هذه المشاكل.