تشهد الولايات المتحدة زيادة كبيرة في الإصابات بالسعال الديكي، حيث بلغت الحالات أكثر من 32 ألفاً هذا العام. المرض، الذي يبدأ بأعراض تشبه نزلات البرد، يمكن أن يكون خطيراً خاصة للأطفال دون السنة. بعد فترة من الانخفاض خلال جائحة كوفيد-19، عادت الإصابات لتصل إلى مستويات مرتفعة. التطعيم يعتبر أفضل وسيلة للوقاية، بينما تساهم المضادات الحيوية في العلاج إذا تم اكتشافها مبكراً.

زيادة غير مسبوقة في الإصابات

تواجه الولايات المتحدة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المصابين بالسعال الديكي، مما يثير القلق بين الخبراء الصحيين. البيانات الأخيرة تكشف عن زيادة كبيرة في عدد الحالات، والتي أصبحت أعلى بستة أضعاف مقارنة بالعام الماضي. هذه الزيادة تشير إلى عودة الوباء إلى مستويات ما قبل الجائحة، مما يتطلب تدخلاً سريعاً لمنع المزيد من الانتشار.

أظهرت إحصائيات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها ارتفاعاً حاداً في عدد الحالات المبلغ عنها، حيث سُجلت أكثر من 32 ألف حالة حتى منتصف ديسمبر. هذا العدد كبير جداً مقارنة بالسنوات الماضية، مما يدل على وجود مشكلة صحية حقيقية تحتاج إلى اهتمام فوري. وقد أرجع بعض الخبراء هذا الارتفاع إلى تراجع إجراءات الوقاية التي كانت مطبقة أثناء جائحة كوفيد-19.

خطورة المرض وأهمية الوقاية

يعتبر السعال الديكي مرضًا شديد العدوى يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، خاصة عند الأطفال الصغار الذين لم يتم تطعيمهم بشكل كامل. الأعراض الأولية قد تبدو بسيطة مثل نزلات البرد، لكنها قد تتطور بسرعة إلى نوبات سعال شديدة تتطلب رعاية طبية فورية. لهذا السبب، يشدد الخبراء على أهمية التطعيم كوسيلة رئيسية للوقاية.

يتميز السعال الديكي بأنه يبدأ بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد الشائعة، مثل سيلان الأنف والعطس، ثم يتطور ليصبح سعالاً حاداً يمكن أن يستمر لأسابيع أو أشهر. الأطفال دون السنة هم الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة بسبب ضعف نظامهم المناعي. لذلك، توصي الجهات الصحية بتلقيح الأطفال بمصل DTaP، والمراهقين والبالغين بمصل Tdap. كما يمكن استخدام المضادات الحيوية للعلاج في المراحل الأولى من العدوى، ولكن بعد ذلك يكون العلاج الرئيسي هو الراحة والسوائل الكثيرة.