يعد جفاف الفم عرضاً لمشكلات صحية كامنة، وليس حالة مستقلة. يتأثر ما يقارب 10% من السكان وربع المسنين بهذا الأمر بسبب نقص إنتاج اللعاب. الأسباب تتراوح بين استهلاك أنواع معينة من الأدوية والعلاجات الطبية، إلى أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن. تشمل الأعراض الشائعة اللسان الجاف، صعوبة المضغ، رائحة الفم الكريهة، وتقرحات الفم، بالإضافة إلى مشاكل خارج الفم مثل جفاف العيون وجفاف الحلق.
يمكن أن يكون سبب جفاف الفم متنوعًا، بدءًا من تأثير الأدوية وحتى الأمراض المزمنة. العديد من العوامل يمكن أن تعطل وظيفة الغدد اللعابية، مما يؤدي إلى قلة إنتاج اللعاب. هذه الأسباب قد تكون قصيرة أو طويلة الأمد، وقد تشمل التأثيرات الجانبية للأدوية، الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية، والعوامل الطبية الأخرى.
تتراوح الأسباب من استهلاك بعض الأدوية التي تقلل من إنتاج اللعاب، مثل مضادات الهيستامين والأدوية النفسية، إلى حالات صحية أكثر تعقيدًا مثل الإيدز والسكري ومرض باركنسون. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم الانسداد في القنوات اللعابية أو الإصابات العصبية في حدوث هذا الاضطراب. كما أن بعض علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي، قد تؤدي أيضًا إلى تقليل إنتاج اللعاب بشكل مؤقت. العوامل البيئية مثل التنفس عبر الفم بسبب انسداد الأنف أو التغيرات الهرمونية أثناء الحمل يمكن أن تكون أيضاً من بين الأسباب.
تظهر الأعراض المتعلقة بجفاف الفم بشكل واضح داخل الفم وفي مناطق أخرى من الجسم. يتضمن ذلك الشعور بالجفاف والاحتكاك داخل الفم، صعوبات في المضغ والبلع، بالإضافة إلى تغييرات في رائحة الفم وملمس الشفاه. كما يمكن أن تترافق هذه الأعراض مع مشاكل صحية أخرى تتجاوز حدود الفم.
تشمل الأعراض الداخلية للعديد من الأفراد الذين يعانون من جفاف الفم وجود لعاب سميك أو خيطي، تقرحات فموية، رائحة فم غير مستحبة، وجفاف الشفاه. يمكن أن يواجه البعض صعوبة في البلع، خاصة عند تناول الأطعمة الجافة. بينما تتمثل الأعراض الخارجية في جفاف العيون والحكة، جفاف الحلق، السعال المتكرر، انخفاض حاسة الشم، آلام المفاصل، النوم السيء، فقدان الوزن غير المبرر، والإصابة بالتهابات مهبلية متكررة عند النساء. هذه الأعراض تشير إلى أن جفاف الفم قد يكون دليلاً على مشكلة صحية أعمق.