في الشهر الفضيل، يواجه الكثير من الأشخاص تحديات جسدية أثناء الصيام. يتطلب هذا الشهر المبارك اتباع إرشادات غذائية وصحية لضمان الحفاظ على صحة الجسم.
الخبراء يؤكدون على أهمية تقييم الحالة الصحية قبل البدء بالصيام. الدكتور بيرسكين، المتخصص في الشيخوخة والطب الباطني، يوضح أن قدرة الشخص على الصيام تعتمد على حالته الصحية العامة. الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة يمكنهم الصيام بسهولة أكبر مقارنة بأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
شرب الماء الكافي يعد أمرًا حاسمًا لتجنب المشاكل الصحية الناجمة عن الجفاف. أخصائية التغذية نظيمة قريشي تشير إلى أن عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي والشعور بعدم الراحة. بيرسكين يضيف أن الجفاف قد يسبب أعراضًا خطيرة مثل الدوار والصداع وحتى الإغماء إذا لم يتم التعامل معها في الوقت المناسب.
صحة الكلى مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باستهلاك الماء. الدكتورة لاما نَزَال، أخصائية أمراض الكلى، تؤكد أن الكلى تقوم بدور رئيسي في التخلص من السوائل الزائدة، وأن نقص المياه يمكن أن يؤثر سلبًا على وظائف الكلى. لذلك، ينصح الخبراء بترطيب الجسم مسبقًا قبل بدء الصيام وتناول الماء باستمرار طوال الليل.
الابتكار في اختيار السوائل والأطعمة يمكن أن يجعل الصيام أكثر راحة وأكثر فائدة. قريشي تشجع على تناول الفاكهة والخضروات ذات المحتوى العالي من الماء، مثل البطيخ والخيار، بالإضافة إلى الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة مثل البيض والأفوكادو والزبادي اليوناني. كما تذكر أن التمور تقليد رمزي في رمضان بسبب فوائدها الغذائية الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم.
شهر رمضان فرصة للتأمل والتقرب إلى الله، وهو أيضًا فرصة للعناية بصحتنا الجسدية والعقلية. من خلال اتباع هذه النصائح، يمكن للأفراد الاستمتاع بالفوائد الروحية والصحية لهذا الشهر المبارك دون المساس بصحتهم.