أظهرت دراسة علمية جديدة أن العثور على جمجمة شبه كاملة في القارة القطبية الجنوبية يعيد تشكيل فهمنا للطيور التي عاشت قبل ملايين السنين. هذه الحفريات تعود لنوع من الطيور المائية المنقرضة التي كانت تعيش في بيئة مشابهة لتلك التي نراها اليوم حول البحيرات والمحيطات، وتعود إلى ما يقارب 68 مليون سنة مضت.

تشير النتائج التي تم التوصل إليها من خلال البحث الذي أجراه باحثون في جامعة المحيط الهادئ بكاليفورنيا إلى أن هذا النوع من الطيور كان يتميز بخصائص غريبة ومدهشة. الباحثون لاحظوا أن الطائر كان يستخدم ساقيه كوسيلة رئيسية للدفع أثناء السباحة تحت الماء، مما يشير إلى أنه كان غواصًا ماهرًا يصطاد الأسماك باستخدام فمه الخاص الذي يغلق تحت الماء أثناء الصيد. هذه الخصائص الفريدة تعزز فهم العلماء للتطور البيولوجي لهذه الأنواع من الطيور عبر الزمن.

الحفريات الجديدة تفتح آفاقًا جديدة في فهم كيف نجت بعض الكائنات الحية من الأحداث الجماعية الكبرى مثل انقراض الديناصورات. حيث تساعد هذه الاكتشافات في إلقاء الضوء على الآليات البيولوجية والبيئية التي سمحت لبعض الأنواع بالبقاء والاستمرار. إن فهم هذه العمليات يمكن أن يكون له تأثير كبير على كيفية حماية التنوع البيولوجي في عصرنا الحالي، خاصة في مواجهة التحديات البيئية الحديثة.