في رحلة استكشافية مثيرة، تمكن فريق بحثي مكون من ثلاثة باحثين من التقاط أول صور حية لنوع نادر من حيوانات الزبابة يُعرف باسم سوريكس لييلي. هذا الحيوان، الذي ظل بعيدًا عن عدسات الكاميرات لفترة طويلة، تم تصويره لأول مرة في جبال سييرا نيفادا الشرقية. اعتمدت الرحلة على التعاون بين أكاديمية كاليفورنيا للعلوم ومتحف علم الفقاريات بجامعة كاليفورنيا بيركلي. خلال العملية، قام الفريق بتوثيق السلوك الفريد للحيوان وجمع عينات وراثية لتأكيد هويته.
في الخريف الذهبي، انطلقت رحلة استكشافية غير عادية إلى جبال سييرا نيفادا الشرقية. كان الهدف هو البحث عن نوع نادر من حيوانات الزبابة يُعرف باسم Sorex lyelli. قاد هذه المهمة الشاقة فريق من الباحثين الشباب، بقيادة المصوّر البري فيشال سوبرامانيان والطالبان بركرت جين وهاربر فوربس.
اختار الفريق منطقة بالقرب من مجتمع لي فينينغ الصغير، حيث نصبوا أكثر من 100 فخ لتوفير فرص أكبر لرصد الحيوان. رغم شدة التحدي، فقد تمكنوا من اصطياد حيوان زبابة من نوع مونت لييل في غضون الساعتين الأولى من الرصد. كما تم تسجيل أنواع أخرى مشابهة، مما دفعهم إلى إجراء اختبارات وراثية للتأكد من الهوية الدقيقة للحيوانات.
أوضح سوبرامانيان أن الفريق قام بتصوير الحيوانات على خلفيتين مختلفتين، واحدة بيضاء والأخرى طبيعية، لتوثيقها بشكل شامل. ومع ذلك، كانت هناك تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الحيوانات الصغيرة والنبيلة، التي تتطلب عناية خاصة بسبب معدلها الأيضي العالي.
أكد الباحثون أن هذه المهمة كانت ضرورية لزيادة الوعي حول الحيوانات المهددة بالانقراض مثل حيوانات الزبابة من نوع مونت لييل، والتي تعاني بشدة من آثار تغير المناخ.
من خلال هذا العمل، أصبح واضحاً أن هذا النوع قد يفقد ما يصل إلى 90٪ من موائله الطبيعية مع زيادة درجة حرارة الأرض، مما يؤكد أهمية الجهود المستمرة لحماية التنوع البيولوجي.
إن تحقيق هذا الاكتشاف التاريخي يبرز دور الصور والتوثيق في زيادة الوعي العام حول الأنواع المهددة بالانقراض. بدون هذه الجهود، يمكن أن تختفي بعض الأنواع دون أن يدرك العالم قيمتها أو وجودها. هذا الاكتشاف يدعو إلى المزيد من الاهتمام والعمل الجاد لحماية البيئة الطبيعية للأرض وتنوعها الحيوي الثمين.