في خطوة غير مسبوقة، أعلنت المنظمة الدولية غير الربحية المعنية بالآثار والتراث عن إدراج موقع خارج كوكب الأرض ضمن قائمة المواقع المهددة. هذا القرار يأتي في ضوء التحديات الجديدة التي تواجه عصر الفضاء وزيادة الأنشطة القمرية، مما يبرز الحاجة الملحة لحماية التراث البشري خارج حدود كوكبنا.
في قرار تاريخي، تم اختيار القمر ليكون أول موقع فضائي ضمن قائمة المراقبة للآثار لعام 2025. هذا القرار جاء نتيجةً للفجر الجديد لعصر الفضاء الذي يشهده العالم، حيث يوجد على سطح القمر أكثر من 90 موقعًا تراثيًا يوثق لوجود البشرية هناك. من بين هذه المواقع، تبرز "قاعدة السكينة"، وهي المكان الذي وطأت فيه القدم البشرية لأول مرة على سطح القمر.
تحتفظ هذه المواقع بأدلة مهمة مثل بصمات حذاء رائد الفضاء نيل أرمسترونغ وأكثر من 100 قطعة أثرية من مهمة أبولو 11. وفقًا للمنظمة، فإن هذه القطع الأثرية تواجه مخاطر متزايدة مع زيادة الأنشطة القمرية دون وجود بروتوكولات حماية كافية.
أكدت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمنظمة أن هذا الإدراج يعكس الحاجة إلى استراتيجيات استباقية لحماية التراث البشري، سواء كان على الأرض أو في الفضاء. كما أشارت إلى أن هذا القرار يؤكد على أهمية التعاون العالمي لصون تاريخنا المشترك.
من خلال هذا الإدراج، تهدف المنظمة إلى تسليط الضوء على أهمية حماية هذه المواقع التراثية وتذكير العالم بقيمتها التاريخية والثقافية.
من وجهة نظر صحافية، يُعد هذا القرار تحولًا مهمًا في مجال حفظ التراث البشري. فهو يذكرنا بأن تاريخنا لا يقتصر فقط على ما نتركه على الأرض، بل يتخطى حدود كوكبنا ليشمل كل مكان زاره الإنسان. هذا القرار يدعو إلى ضرورة وضع قوانين دولية لحماية التراث الفضائي وتوثيقه للأجيال القادمة.