صحي
نادي "الضرب القاضي": رحلة سارة مختار في تعليم الفنون القتالية للسيدات والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
2025-01-28
في ناديها الخاص، تُقدّم المدربة سارة مختار تجربة فريدة لتعليم حركات الدفاع عن النفس والفنون القتالية للنساء والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة. هذا النادي، الذي يحمل اسم "الضرب القاضي"، يعد الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية، حيث يجمع بين التدريب الاحترافي والشغف بتمكين الآخرين.

الدفاع عن النفس ليس مجرد رياضة، بل هو أداة تمكين وحماية للجميع

نشأة النادي وأهميته

تعد سارة مختار واحدة من الرواد الأوائل في مجال تعليم الفنون القتالية للنساء والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية. منذ إنشائها لنادي "الضرب القاضي"، أصبح هذا النادي مرجعًا مهمًا لكل من يرغب في اكتساب المهارات اللازمة للدفاع عن النفس في الشوارع. النادي لا يقتصر دوره على تقديم الدروس فقط، بل يعمل أيضًا على تعزيز الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.سارة تؤكد أن أهمية النادي تكمن في توفير بيئة آمنة ومريحة للنساء والأطفال، حيث يمكنهم تعلم الحركات الأساسية التي قد تنقذ حياتهم في المستقبل. كما يساهم النادي في تغيير الصورة النمطية حول الفنون القتالية، والتي غالباً ما ترتبط بالرجال فقط. هنا، تجد النساء والأطفال فرصة للاستكشاف والاستمتاع بهذه الرياضة بطريقة جديدة ومبتكرة.

دور سارة مختار في تعزيز الفنون القتالية

سارة مختار ليست مجرد مدربة، بل هي قدوة حية للنساء اللواتي يرغبن في تحقيق أهدافهن. بعد حصولها على الحزام الأسود في الكاراتيه عام 2016، واصلت سارة تطورها المهني حتى حصلت على الحزام الأسود من الدرجة الثانية في عام 2018. هذه الإنجازات لم تكن فقط شخصية، بل كانت مصدر إلهام للعديد من النساء اللواتي انضمت إلى النادي.تعتبر سارة أن الكاراتيه، وخاصة أسلوب "كيوكوشين"، هو واحد من أقوى الأساليب في الفنون القتالية. تقول إن هذا النوع من الكاراتيه يتطلب التركيز والقوة البدنية والعقلية، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يرغبن في تطوير مهاراتهن الدفاعية. بالإضافة إلى ذلك، شاركت سارة في العديد من البطولات المحلية والدولية، مما أكسبها خبرة كبيرة في هذا المجال.

تأثير النادي على المجتمع

أثر نادي "الضرب القاضي" يمتد بعيدًا عن حدود الجدران التي تحتضنه. من خلال برامج التدريب التي يقدمها، أصبح النادي جزءًا أساسيًا من المجتمع المحلي. النساء اللواتي تخرجن من هذا النادي أصبحن أكثر ثقة بأنفسهن وقدراتهن على مواجهة تحديات الحياة اليومية. الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، بدورهم، وجدوا في النادي مكانًا يشعرون فيه بالتقدير والدعم.المجتمع ككل بدأ ينظر إلى الفنون القتالية بشكل مختلف، حيث أصبحت هذه الرياضة تُعتبر وسيلة فعالة للحماية الشخصية والتنمية الذاتية. سارة مختار تسعى دائمًا لتوسيع نطاق عمل النادي، بحيث يشمل المزيد من الفئات المستفيدة ويحقق تأثيرًا أكبر على المجتمع.

مستقبل الفنون القتالية للنساء في السعودية

مع زيادة الوعي بأهمية الفنون القتالية، يشهد المجتمع السعودي تغيرًا كبيرًا في نظرته لهذه الرياضة. سارة مختار ترى أن مستقبل الفنون القتالية للنساء في المملكة يحمل الكثير من الوعد والإمكانات. من خلال العمل مع الجهات المعنية والمؤسسات التعليمية، تهدف سارة إلى تعزيز وجود الفنون القتالية في المناهج الدراسية وبرامج التدريب المختلفة.إحدى الرؤى التي تعمل عليها سارة هي تشكيل فرق نسائية متخصصة في الفنون القتالية، مثل الفريق الذي شكلته في النادي. هذه الفرق ستشارك في البطولات المحلية والدولية، مما يعزز مكانة المرأة السعودية في عالم الفنون القتالية. سارة تؤمن بأن الفنون القتالية ليست مجرد رياضة، بل هي أداة تمكين وحماية لكل امرأة وكل طفل.
More Stories
see more