تُظهر الأبحاث الحديثة أن الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة، بما في ذلك السمنة والسكري وأمراض القلب. هذه الدراسة تستكشف كيف يمكن لهذه الأطعمة أن تتداخل مع جسم الإنسان وتؤثر على صحته من خلال عوامل مثل كثافة الطاقة والاستساغة المفرطة.
يتم استخدام نماذج مختلفة لفهم الآليات التي تجعل الأطعمة فائقة المعالجة غير صحية وكيف يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات للحد من آثارها السلبية. تركز التجارب الجديدة على دراسة كيفية استجابة الجسم للأطعمة ذات الكثافة العالية والاستساغة الشديدة.
أطعمة فائقة المعالجة تتميز بوجود مكونات غير طبيعية ومصنعة بواسطة عمليات صناعية معقدة. هذه الأطعمة غالبًا ما تحتوي على مواد حافظة ومعززات نكهة وألوان صناعية، مما يجعلها أكثر جاذبية ولكن أيضًا أكثر ضررًا على الصحة.
تشير التقديرات إلى أن حوالي 70% من الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة تتكون من هذه الأطعمة. رغم إدراكنا لخطورتها، يظل العديد من الأسئلة حول مدى ضررها وما الذي يجعلها غير صحية دون إجابة. الباحثون يستكشفون الآن كيف يمكن لهذه الأطعمة أن تتفاعل مع أجسامنا عبر الميكروبيوم أو الجهاز المناعي، وهو ما قد يؤدي إلى تأثيرات صحية لم تُفهم بعد.
العلماء يعملون على تطوير نظريات حول سبب جاذبية هذه الأطعمة واستهلاكها المفرط. من بين النظريات الأكثر بروزًا هو أن الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي على كثافة طاقوية عالية ومستوى استساغة مرتفع، مما يجعلها تثير الرغبة في الاستمرار بالتناول.
دكتورة تيرا فازينو، خبيرة في علم النفس، توضح أن الأطعمة شديدة الاستساغة تحتوي على تركيبات غذائية تنشط المستقبلات الأفيونية في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الدوبامين وتحفيز الاستمرار في تناول الطعام. كما تقترح استراتيجيات عملية لتجنب الإفراط في تناول هذه الأطعمة، مثل تطوير الوعي أثناء الأكل واختيار الأطعمة الكاملة والطبيعية بدلاً من المصنعة.