صحي
النشاط البدني يعزز فرص البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان القولون
2025-03-03

كشفت أبحاث حديثة أن ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد المرضى المصابين بسرطان القولون على العيش لفترة أطول. نشرت دراسة في مجلة السرطان الأمريكية، والتي شملت أكثر من 3000 مريض، نتائج تشير إلى أن النشاط البدني قد يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص. الباحثون وجدوا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام عاشوا لفترات أطول وأظهروا تراجعاً في خطر عودة السرطان. هذه النتائج تعتبر مشجعة للمرضى الذين يرغبون في فهم كيف يمكن أن تؤثر اختياراتهم اليومية على صحتهم.

تفاصيل البحث حول تأثير النشاط البدني على مرضى سرطان القولون

في رحاب الخريف الذهبي، حيث تتلاطم الأوراق بين أغصان الشجر، انتقلت مجموعة من الباحثين إلى مركز بنينغتون لأبحاث الطب الحيوي في جامعة ولاية لويزيانا في باتون روج، لاستكشاف العلاقة بين النشاط البدني ومعدلات البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان القولون. قام الدكتور جاستن براون وزملاؤه بتجميع بيانات من حوالي 3000 مريض قبل وبعد العلاج الكيميائي، وقد كشفت النتائج عن علاقة إيجابية بين ممارسة الرياضة وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة. كما أشارت دكتورة كيث دياز من جامعة كولومبيا إلى أن النشاط البدني يعزز صحة القلب والصحة العقلية، ويقلل من الالتهاب ومستويات الإنسولين التي تسهل نمو الخلايا السرطانية. حتى التغييرات الصغيرة في نمط الحياة، مثل المشي السريع لمدة خمس ساعات أسبوعياً، يمكن أن تكون ذات تأثير كبير.

من وجهة نظر صحافية، يعتبر هذا البحث خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيف يمكن للأفراد المساهمة في تعزيز صحتهم بعد تشخيص السرطان. يمنح ذلك الأمل للمرضى بأن لديهم السيطرة على بعض الجوانب التي يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على حياتهم. كما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على نمط حياة صحي حتى أثناء التعافي من الأمراض الخطيرة، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية.

More Stories
see more