صحي
تأثير الفثالات على نمو الدماغ الجنيني خلال الحمل
2025-04-06

أظهرت بحوث علمية حديثة وجود صلة محتملة بين التعرض لمجموعة معينة من المواد الكيميائية وتطور الجهاز العصبي للجنين أثناء فترة الحمل. تشير هذه الدراسة إلى أن مركبات معروفة باسم الفثالات قد تلعب دورًا في تعديل العمليات البيولوجية المرتبطة بنمو الدماغ، مما يثير القلق بشأن الآثار الصحية المحتملة على الأطفال حديثي الولادة.

تركز الأبحاث الحديثة على فهم العلاقة بين المواد الكيميائية المحيطة بالأمهات الحوامل وتأثيرها على النمو الطبيعي للأجنة. وتشير البيانات إلى أن الفثالات، التي تُستخدم بشكل واسع في المنتجات اليومية مثل البلاستيك والعطور، قد تكون مرتبطة بتغييرات في النشاط العصبي لدى الأطفال عند الولادة. تم جمع عينات من النساء الحوامل لتقييم مستويات التعرض لهذه المواد، ومن ثم رصد سلوك وأداء أدمغة أطفالهن لاحقًا.

تشمل الدراسات تحليلًا شاملًا للتغيرات الجزيئية والكيميائية التي يمكن أن تحدث نتيجة تعرض الأمهات لهذه المواد. وقد أظهرت التجارب الأولية أن هذه المركبات قد تؤثر على إنتاج الهرمونات اللازمة لتطوير الجهاز العصبي بشكل صحيح. كما تم دراسة كيفية انتقال هذه المواد عبر المشيمة وما إذا كانت قادرة على تعديل العمليات البيولوجية الأساسية داخل الدماغ النامي.

من الجدير بالذكر أن هذه النتائج تدعو إلى زيادة الوعي حول أهمية تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، تشدد الدراسات على الحاجة إلى وضع سياسات تنظيمية أكثر صرامة لضمان حماية الأمهات والأطفال من هذه المخاطر الصحية.

في ضوء هذه النتائج، أصبح من الواضح أن تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة يعد خطوة أساسية لتعزيز الصحة العامة للأجيال القادمة. يجب على الجهات المعنية اتخاذ تدابير فعالة لحماية النساء الحوامل وتوفير بيئة صحية خالية من العناصر التي قد تعيق تطور الأطفال بشكل طبيعي.

More Stories
see more