من منا لا يجد متعة في تناول الكبة المقلية على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان؟ لكن خبراء التغذية ينبهون إلى أن هذه الوجبة قد تكون مليئة بالدهون الضارة. في حديث مع أخصائية التغذية ومدربة الرياضة بتول بيبرس، تم تسليط الضوء على كيفية جعل الكبة أكثر صحة دون فقدان النكهة المميزة. اقترحت بيبرس استراتيجيات مثل استخدام لحوم قليلة الدسم، إضافة الشوفان للبرغل، واستبدال القلي التقليدي بشوي أو قلي هوائي. بالإضافة إلى ذلك، نصح باستخدام الكبة اللبنية كبديل صحي.
خلال مقابلتها، أكدت بيبرس أن أحد أهم الخطوات لتحقيق التوازن الغذائي أثناء تحضير الكبة هو اختيار نوع اللحم المستخدم. يمكن تحقيق هذا الهدف عن طريق تقليل نسبة الدهون من خلال استخدام لحوم تحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة. هذا الخيار ليس فقط أفضل لصحة القلب والأوعية الدموية، ولكنه يساهم أيضًا في تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز القيمة الغذائية لهذه الوصفة بإدخال الشوفان كعنصر أساسي. حيث يعمل الشوفان على زيادة الألياف الغذائية، مما يساعد الجسم على الشعور بالشبع لفترة أطول، وبالتالي تقليل الرغبة في تناول المزيد من الطعام بين الوجبات. كما أن دمج البرغل مع الشوفان يعد خطوة ذكية لتحسين الجودة الغذائية للطبق.
أما بالنسبة للطهي، فالقلي العميق قد يكون خيارًا غير صحي بسبب الزيوت المستخدمة. لذلك، تقترح بيبرس استبدال القلي التقليدي بشوي الكبة أو استخدام طريقة القلي الهوائي التي تعتمد على كمية أقل بكثير من الزيت، مما يجعلها أكثر صلاحية لتناول يومي.
أخيرًا، إذا كنت تبحث عن خيار صحي تمامًا، فإن الكبة اللبنية تعتبر بديلًا رائعًا. فهي توفر نفس النكهة واللمسة الشرقية، ولكن بدون الدهون الزائدة المرتبطة بالقلي. ومع ذلك، تنصح بيبرس بعدم تناول الكبة النيئة لأنها تحتوي على عناصر غذائية ضارة قد تؤثر سلبًا على الصحة العامة.
يمكن تحويل الأطباق التقليدية مثل الكبة المقلية إلى وجبات صحية ومتكاملة باتباع بعض التغييرات البسيطة. من خلال التركيز على المواد الأولية الصحية والطرق المبتكرة لتحضير الطعام، يمكن الاستمتاع بنكهات مألوفة دون القلق بشأن الآثار السلبية على الجسم. بذلك، يصبح من السهل تحقيق توازن بين اللذة والمغذيات خلال الشهر الفضيل.