تُعد مشاكل القلب من أكثر الأمراض انتشارًا في الولايات المتحدة، حيث يُعرف مرض الشريان التاجي بكونه الأكثر شيوعًا. هذا الاضطراب الصحي، المعروف أيضًا باسم مرض القلب التاجي أو الإقفاري، يتميز بعدة أعراض رئيسية تشمل النوبات القلبية وألم الصدر. حسب ما أفادت به المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها، يمكن أن تكون هذه الأعراض نتيجة لتراكم الرواسب داخل الشرايين مما يؤدي إلى ضيقها وتقييد تدفق الدم إلى عضلة القلب.
تشمل العلامات الأولى لحدوث نوبة قلبية شعورًا بالألم وعدم الراحة في منطقة الصدر، والذي قد يستمر لبضع دقائق أو يختفي ثم يعود. كما يمكن أن يمتد هذا الألم إلى الفك، الرقبة، الظهر، الذراعين أو الكتفين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض الشخص للشعور بالضعف، الدوخة، التعرق البارد وضيق التنفس. مع مرور الوقت، يمكن لهذا الوضع أن يضعف عضلة القلب وقد يؤدي إلى فشل القلب.
العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض تتضمن زيادة الوزن، نقص النشاط البدني، النظام الغذائي غير الصحي، والتدخين. التاريخ العائلي لأمراض القلب قد يلعب دورًا أيضًا في زيادة هذا الخطر.
إعادة التأهيل القلبي تعتبر جزءًا أساسيًا في التعافي من النوبات القلبية أو مشاكل القلب الأخرى التي تتطلب الجراحة أو الرعاية الطبية. هذا البرنامج يساعد على تعزيز نوعية الحياة ويمنع حدوث أمراض قلبية أخرى من خلال تشجيع النشاط البدني، التعليم حول نمط حياة صحي، توفير طرق للاستغناء عن التدخين، وإيجاد حلول لتخفيف التوتر وتحسين الصحة النفسية.
تعتبر الوقاية والعلاج السليمين لمرض الشريان التاجي أمرًا حاسمًا للحفاظ على صحة القلب. من خلال فهم الأعراض الرئيسية واتباع برنامج إعادة تأهيل القلب، يمكن للأفراد الحفاظ على صحتهم وتحسين جودة حياتهم.