تعدّ المشروبات جزءًا أساسيًا من نظام الطفل الغذائي، ولها تأثير كبير على صحته ونشاطه. في السنوات الأخيرة، بدأت المنظمات الصحية بتسليط الضوء على أهمية اختيار مشروبات صحية للأطفال والمراهقين. حسبما أفادت به الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة العامة، فإن التركيز يجب أن يكون على السوائل التي توفر فوائد غذائية دون إضافة عناصر ضارة.

تشير الدراسات إلى أن استهلاك المشروبات الغنية بالسكر يرتبط بشكل مباشر مع زيادة الوزن والمشاكل الصحية مثل السمنة وأمراض القلب. لذلك، من المهم تحديد الكميات المناسبة من المياه والحليب وغيرهما من المشروبات. الأطفال بين سن الخامسة والثامنة يحتاجون إلى حوالي 5 أكواب من السوائل يوميًا، بينما يحتاج الأطفال الأكبر سنًا ما بين 7 و11 كوبًا بناءً على عمرهم ومستوى نشاطهم البدني.

بالنظر إلى الخيارات المتاحة، يعتبر الحليب غير المحلى مصدرًا ممتازًا للعناصر الغذائية الأساسية مثل الكالسيوم والبروتين. ومع ذلك، تنصح الخبراء بتقليل العصائر حتى تلك المصنوعة من الفواكه بنسبة 100%، حيث إنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات الطبيعية. بدلاً من ذلك، يمكن للأطفال الحصول على احتياجاتهم اليومية من الفاكهة عن طريق تناولها كاملة. كما ينبغي تجنب المشروبات الرياضية والمشروبات المُحلاة صناعيًا بسبب محتواها العالي من المواد الكيميائية والسكريات.

تعزيز الوعي حول أهمية اختيار المشروبات الصحيحة يمكن أن يؤدي إلى تحسين كبير في صحة الأطفال على المدى الطويل. تعليم الأطفال كيفية التمييز بين الخيارات الصحية وغير الصحية ليس فقط يحمي أجسامهم الآن، ولكنه أيضًا يزرع لديهم عادات غذائية سليمة مدى الحياة. من خلال توفير الماء والحليب الطبيعي كبديل للمشروبات المحلاة، يمكن للأسر المساهمة في بناء مستقبل أكثر صحة لأبنائهم.