يتجه المزيد من الأفراد إلى ما يُعرف بـ "Sleepmaxxing"، وهو مفهوم يجمع بين تقنيات ومنتجات مختلفة لتحسين جودة النوم. بدأ هذا الاتجاه بالانتشار على منصة تيك توك، حيث استقطب ملايين المشاهدات عبر مقاطع الفيديو التي تقدم نصائح للنوم المثالي. الخبراء يؤكدون على أهمية النوم الجيد لكنهم ينبهون إلى أن بعض الأساليب قد تكون مضرة أو غير مدعومة بالأدلة العلمية.
في عصر البحث المستمر عن الكمال الصحي، أصبحت روتينيات النوم أكثر تعقيدًا. في مدينة دبي وفي أماكن أخرى حول العالم، بدأ الناس في استخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات لتحضير أجسادهم وأذهانهم للراحة الليلية. فعلى سبيل المثال، تشير الدكتورة أنيتا شيلجيكار، المتخصصة في طب النوم، إلى أن هذا النظام يتضمن كل شيء من التحكم في درجة حرارة الغرفة إلى استخدام التطبيقات الذكية التي تتبع دورة النوم.
في الوقت الذي يرى فيه الدكتور جاغ سوندرام من جامعة روتجرز أن التركيز على النوم أمر إيجابي، إلا أن هناك تحذيرات بشأن بعض الممارسات مثل استخدام أشرطة الفم أو الاعتماد المفرط على المكملات الغذائية مثل الميلاتونين والمغنيسيوم. كما أن الإفراط في استخدام تطبيقات تتبع النوم يمكن أن يؤدي إلى نوع من القلق حول جودة النوم بدلاً من تحسينها.
من جهة أخرى، يشير أستاذ الطب السريري رافائيل بيلايو من جامعة ستانفورد إلى أن البطانيات الموزونة قد تساعد البعض على الشعور بمزيد من الراحة أثناء النوم بسبب الضغط الذي توفره والذي يحفز الجسم لإنتاج هرمون الأوكسيتوسين، مما يقلل من مستويات التوتر.
مع ذلك، فإن بعض الحيل مثل استخدام الضوء الأحمر قبل النوم لا تزال تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لتوضيح مدى فعاليتها.
من منظور صحفي، يبدو أن اتجاه "Sleepmaxxing" يعكس رغبة الإنسان في السيطرة الكاملة على جميع جوانب حياته، بما في ذلك النوم. ومع ذلك، فإن السعي لتحقيق الكمال قد يؤدي أحيانًا إلى نتائج عكسية. إذ يمكن أن يتحول الاهتمام المفرط بالنوم إلى مصدر قلق جديد، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل في النوم. لذلك، من الضروري التوازن بين البحث عن أساليب جديدة لتحسين النوم وبين قبول أن النوم الطبيعي قد لا يكون دائمًا مثاليًا.