في العام الماضي، اكتشفت الكاتبة مادلين هولكومب أهمية تناول الطعام بوعي وبلا خجل. هذا العام، قررت أن تعزز السلام الداخلي وتحمي علاقتها الصحية بالطعام والجسم من الضجيج الخارجي. بعد سنوات من البحث عن الحميات الغذائية والتقييدات، بدأت في التفكير بطريقة مختلفة حول صحتها العقلية والعامة. أدركت أن العالم المحيط بها يمكن أن يؤثر على نظرتها لنفسها وعاداتها الغذائية. لذا، ركزت على إيجاد بيئة تشجعها على الحفاظ على علاقة صحية مع طعامها وجسدها.
خطوة أولى جريئة كانت الاعتراف بصوت عالٍ بأنها تعاني من مشاكل ذات صلة بالطعام والجسم. بدلاً من الاحتفاظ بكل هذا الألم داخلها، قررت أن تشاركه مع الأحباء. كان هذا الأمر صعبًا، لكنه ساعد في تقليص حجم المشكلة في نظرها وأظهر لها مدى أهمية الشعور بالحب والدعم من الآخرين. عندما تحدثت بصوت عالٍ، رأت كيف يعيد الأحباء تقييم أفكارهم وسلوكياتهم.
أدركت أن الصمت حول هذه القضايا يساهم في استمرارها. لذلك، قررت أن تكون صادقة ومباشرة مع نفسها ومع الآخرين. بدأت تخبر أصدقائها وعائلتها عن صراعاتها وكيف كانت تعامل نفسها بقسوة شديدة فيما يتعلق بجسدها وطعامها. هذا الحوار الفعال جعلها تشعر بأنها ليست وحيدة في معركتها، وأن هناك دعمًا حقيقيًا من حولها. كما أنه أدى إلى إعادة تقييم العديد من الأحباء لأفكارهم السلبية حول أجسامهم وعاداتهم الغذائية.
لم يكن التعليقات المباشرة حول الطعام والجسم هي الأكثر ضررًا فحسب، بل حتى التعليقات التي تبدو مجاملات قد كانت تثير النقد الداخلي. لذا، قررت أن تستعد للرد بشكل بناء على مثل هذه التعليقات. استخدمت النصائح التي حصلت عليها من الخبراء لوضع استراتيجيات تساعد في توجيه السلوكيات والأفكار بطريقة إيجابية.
أدركت أن ثقافة الحميات الغذائية تحيط بها من كل جانب، مما يجعل من الصعب البقاء على المسار الصحيح دائمًا. لكنها عملت على تذكير نفسها بأن التوازن هو الحل الأمثل وأن الرياضة يجب أن تكون لمتعتها وليس لكسب شيء ما. تذكرت أيضًا أن التعليقات السلبية التي تتلقاها غالبًا ما تكون انعكاسًا لقلق الآخرين الخاص بهم. هذا الفهم الجديد ساعدها في التعاطف معهم بدلاً من الشعور بالإهانة. وعلى الرغم من أنها لا تتقن ذلك تمامًا بعد، إلا أنها تحسنت كثيرًا في التحكم بحياتها وتقليل تأثير الصوت الداخلي المزعج.