صحي
دراسة جديدة تكشف عن انتشار المواد البلاستيكية الدقيقة في العلكة
2025-03-27

أظهرت دراسة حديثة أن مضغ العلكة يؤدي إلى إطلاق كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الجسم. وفقًا للباحثين، فإن هذه المواد قد تدخل جسم الإنسان عبر اللعاب خلال عملية المضغ. الدراسة التي يجري حالياً مراجعتها من قبل الأقران ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع خلال الاجتماع نصف السنوي للجمعية الكيميائية الأمريكية في مدينة سان دييغو. كما يأمل فريق البحث بنشر النتائج الكاملة في مجلة متخصصة لاحقًا هذا العام.

وفقًا للتوضيحات الصادرة عن الدكتور سانجاي موهانتي، الذي قاد فريق البحث في جامعة كاليفورنيا، فإن الهدف الأساسي كان استكشاف مدى تعرض الإنسان للمواد البلاستيكية في الحياة اليومية. أكد موهانتي أنه لا توجد حتى الآن أدلة علمية تثبت ضرر هذه الجسيمات على البشر، لكنه أشار إلى أهمية دراسة هذا الجانب بشكل أعمق.

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة هي عبارة عن شظايا صغيرة جدًا تتراوح أحجامها بين بضعة ميكروبات ومليمتر واحد. هذه المواد تُستخدم غالبًا بسبب خصائصها المتينة والمتنوعة. وأشار الباحثون إلى أن العلكة تحتوي على مواد بلاستيكية سواء كانت طبيعية أو صناعية بهدف تحسين الملمس والحفاظ على النكهة.

من خلال تجارب تم إجراؤها على 10 أنواع مختلفة من العلكة، وجد الفريق أن غرامًا واحدًا منها يمكن أن يطلق ما يصل إلى 637 جزيئة بلاستيكية دقيقة. كما أظهرت النتائج أن معظم هذه الجسيمات يتم إطلاقها خلال الثمان دقائق الأولى من المضغ. وأدهش الباحثين أن العلكة الطبيعية لم تختلف كثيرًا عن الصناعية في هذا الجانب.

أكدت الدكتورة تاشا ستويبر، من مجموعة العمل البيئي، أن المواد البلاستيكية المستخدمة في العلكة مشابهة لتلك الموجودة في المنتجات الاستهلاكية الأخرى. بينما أعرب الدكتور ليوناردو تراساندي عن قلقه بشأن عدم قدرة أدوات التحليل على اكتشاف الجسيمات الأصغر من 20 ميكرومترًا، مما يعني أن النتائج قد تكون أقل مما هو موجود في الواقع.

مع ذلك، أصدرت الرابطة الوطنية للحلويات بيانًا أكدت فيه أن العلكة آمنة تمامًا للاستخدام منذ أكثر من قرن وأن جميع المكونات المستخدمة فيها مرخصة من قبل الجهات الرسمية المعنية بالسلامة الغذائية.

على الرغم من عدم وجود دليل واضح حتى الآن على تأثيرات هذه الجسيمات على الصحة، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين استخدام المنتجات اليومية والتأثير المحتمل على الجسم البشري.

More Stories
see more