صحي
كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والحفاظ على الهدوء في مواجهة الضغوط
2025-03-20

يمكن أن تكون الاستجابة للضغوط جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، خاصةً في المواقف التي تتطلب تركيزًا عاليًا وسرعة التصرف. تشير سارة لورينزيني، ممرضة استجابة سريعة خبيرة، إلى أهمية التحضير النفسي والجسدي قبل دخول أي موقف طارئ. تعمل هذه المهارات كأساس لتقوية قدراتنا الشخصية في التعامل مع الضغط.

تؤكد الخبراء أن هناك استراتيجيات فعالة يمكن استخدامها لتحسين قدرتنا على إدارة التوتر. الدكتورة إينا خزان، متخصصة في الطب النفسي، توضح أهمية بناء ما يُعرف بمرونة الجهاز العصبي. هذا يعني تعزيز القدرة على الحفاظ على استقرار الجسم والعقل أثناء التعرض للضغوط. من بين الأساليب الموصى بها هي تقنية تنظيم التنفس ببطء وممارسة تمارين تتعلق بتقلب معدل ضربات القلب (HRV). تساعد هذه التقنيات على تعزيز قدرة الجسم على التعافي السريع من التوتر، مما يؤدي إلى تحسين الأداء في المواقف الحرجة.

عندما نواجه موقفًا طارئًا، يمكن أن يكون من الطبيعي الشعور بالقلق أو الخوف. لكن الفرق يكمن في كيفية تحويل هذه المشاعر إلى أدوات مفيدة. تشرح خازان أن التنفس العميق بطريقة منتظمة يمكن أن يعيد التوازن للجسم ويسمح له بالعمل بكفاءة أكبر. كما تشير المستشارة المهنية جولي أوهيرنيك إلى أهمية استخدام الحواس مثل الإحساس بالأقدام على الأرض أو ملاحظة البيئة المحيطة للتوقف عن التفكير المفرط والاستجابة بشكل أكثر هدوءًا. التوتر المتواضع ليس دائمًا أمرًا سيئًا؛ فهو يحفز النظام العصبي للبقاء مستعدًا عندما نحتاج إليه.

في ظل الحياة المليئة بالتحديات، يجب علينا جميعًا تبني أساليب حياة صحية تعزز من قدرتنا على التحمل. سواء كان ذلك من خلال نظام غذائي صحي، أو الحصول على قسط كافٍ من النوم، أو حتى ممارسة تمارين التنفس المنتظمة، فإن هذه العادات تساعد في تحقيق التوازن الداخلي. الهدف هو تعزيز الذات ليس فقط للتعامل مع الضغوط، بل أيضًا لتحقيق مستوى أعلى من الكفاءة والسلام النفسي.

More Stories
see more