صحي
متى يجب طلب المساعدة بشأن عادات نوم الأطفال؟
2025-03-24

يعتبر الراحة الكافية جزءًا لا يتجزأ من تحقيق التوازن بين الصحة الجسدية والعقلية. وخصوصًا بالنسبة للأجيال الناشئة، فإن الاسترخاء الليلي له دور حيوي في دعم عملية النمو الطبيعي والتطور العقلي. ومع ذلك، يواجه العديد من الصغار تحديات تتعلق بالاستغراق في النوم أو الحفاظ عليه. وقد أوضح أحد المتخصصين أن إهمال هذه المشكلة قد يؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد على الحياة اليومية للطفل.

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم قد يكونون أكثر عرضة للإرهاق أثناء النهار، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي وتفاعلهم الاجتماعي. ويؤكد الخبراء أنه عند ملاحظة أي علامات غير طبيعية مثل القلق المستمر قبل النوم أو الشخير المفرط، ينبغي على الآباء التفكير في استشارة متخصص. فهذه العلامات قد تكون مؤشرات على وجود مشكلة بحاجة إلى عناية خاصة.

في الواقع، هناك استراتيجيات مختلفة يمكن اتباعها لتحسين نوعية النوم لدى الأطفال. منها وضع روتين يومي ثابت يساعد الطفل على الاستعداد النفسي للنوم، بالإضافة إلى تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل موعد الخلود إلى الفراش. وتلعب البيئة المنزلية دورًا مهمًا أيضًا؛ إذ يفضل توفير غرفة هادئة ومريحة تُحفّز على الاسترخاء الكامل.

من الواضح أن ضمان قسط كافٍ من النوم للأطفال ليس مجرد خيار بل ضرورة صحية. وعلى الآباء أن يكونوا مدركين لأهمية هذا الجانب من حياة أبنائهم وأن يتخذوا الإجراء المناسب إذا ما ظهرت أي علامات تنذر بعدم الراحة الليلية المستمرة.

More Stories
see more