يعد انخفاض ضغط الدم حالة طبية شائعة يمكن أن تؤثر على الأشخاص بمختلف الأعمار. عندما يتدفق الدم بضغط أقل من الطبيعي، قد تظهر أعراض متنوعة تتفاوت حسب حدة الحالة. في بعض الحالات، قد لا يشعر المرضى بأي أعراض واضحة، بينما يعاني آخرون من مشاعر الارتباك والدوار والإغماء، بالإضافة إلى الشعور بالتعب والضعف والصداع وألم في الرقبة أو الظهر.
يمكن أن يحدث انخفاض ضغط الدم نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة، نقص كمية الدم في الجسم، الحمل، تناول أدوية معينة، أو الإفراط في تناول الكحول. كما يمكن أن تكون هناك أسباب طبية أكثر تعقيدًا مثل ردود الفعل التحسسية، العدوى، أمراض القلب، ونقص التغذية. نوع خاص من انخفض ضغط الدم يعرف بـ "انخفاض ضغط الدم الوضعي" يحدث عند الوقوف فجأة بعد الجلوس أو الاستلقاء، مما يؤدي إلى الدوخة والسقوط.
في معظم الحالات، لا يتطلب انخفاض ضغط الدم علاجًا إذا لم تكن الأعراض خطيرة. ومع ذلك، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة للتعامل مع الحالة، مثل الجلوس أو الاستلقاء فور الشعور بالأعراض ورفع القدمين فوق مستوى القلب. في حالات الانخفاض الحاد، تعتبر هذه الحالة طارئة وتتطلب علاجًا فوريًا عبر إعطاء الدم أو السوائل عن طريق الوريد وأدوية لتحسين قوة القلب. من خلال اتباع الإرشادات الطبية وتعديل نمط الحياة، يمكن للمصابين بانخفاض ضغط الدم أن يعيشوا حياة صحية ونشطة.