صحي
التعرف على الفطر الأسود وأعراضه وطرق علاجه
2025-03-14

الفطر الأسود هو مرض فطري خطير يصيب الجيوب الأنفية، الدماغ، والرئتين، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يتواجد هذا النوع من الفطريات في المواد العضوية المتحللة مثل التربة والفواكه المتعفنة. الأشخاص المصابون بأمراض مثل الإيدز، السكري، سوء التغذية أو الذين يستخدمون الستيرويدات لفترات طويلة هم الأكثر عرضة للإصابة. يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى مضاعفات خطيرة تشمل العدوى في الدماغ، الرئة وحتى الجهاز الهضمي.

الأعراض تختلف حسب المنطقة المصابة، حيث قد تظهر أعراض مثل انتفاخ العينين، السعال الدموي، وألم البطن. العلاج الأساسي يتطلب إجراء عمليات جراحية لإزالة الأنسجة المصابة رغم ما قد تنجم عنها من تشوهات.

فهم الفطر الأسود وأسبابه

العدوى الناجمة عن الفطر الأسود تحدث بسبب وجود أنواع معينة من الفطريات التي تتواجد في البيئات العضوية المتحللة مثل التربة والمواد الغذائية الفاسدة. هذه الفطريات تصيب الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة بشكل خاص، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة. هناك عدة حالات صحية تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، مثل الإصابة بداء السكري أو الحروق الشديدة.

تتميز هذه العدوى بأنها قد تبدأ كالتهاب بسيط في الجيوب الأنفية، لكنها قد تتطور سريعًا لتؤثر على الدماغ والأوعية الدموية. عندما تصيب الدماغ، قد تؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل الجلطات الدموية التي تمنع تدفق الدم إلى الدماغ. أما إذا انتقلت العدوى إلى الرئتين، فقد تسبب التهابًا رئويًا شديدًا يهدد الحياة. كما يمكن لهذا النوع من الفطريات أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الجهاز الهضمي والجلد، مما يزيد من تعقيد الحالة الصحية للمريض.

تشخيص الفطر الأسود وعلاجه

تشخيص الفطر الأسود يتطلب ملاحظة مجموعة من الأعراض التي تختلف بناءً على الجزء المصاب من الجسم. بالنسبة للجيوب الأنفية والدماغ، قد تظهر أعراض مثل انتفاخ العينين، الصداع، وتغيرات في الحالة النفسية. أما عند انتشار العدوى إلى الرئتين، فإن الأعراض تشمل السعال الدموي وضيق التنفس. الحالات الأخرى مثل العدوى المعوية قد تؤدي إلى آلام شديدة في البطن والإسهال الدموي.

علاج الفطر الأسود يعتمد بشكل أساسي على التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة المصابة والميتة. هذه الخطوة ضرورية لمنع انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم. على الرغم من أن العمليات الجراحية قد تؤدي إلى تشوهات دائمة مثل تلف الحنك أو الأنف، إلا أنها تعتبر الخيار الأمثل للسيطرة على المرض. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الأدوية المضادة للفطريات لدعم العلاج الجراحي وتحسين نتائجه. ومع ذلك، يبقى الوقاية عن طريق تعزيز جهاز المناعة أهم طريقة للحد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير.

More Stories
see more