في ظل الأجواء الباردة، يجد الكثيرون صعوبة في الحفاظ على نشاطهم البدني. تقدم خبيرة الصحة ليانا وين، طبيبة الطوارئ وأستاذة مساعدة سريرية، نصائح قيمة حول كيفية الاستمرار في ممارسة الرياضة خلال فصل الشتاء. تؤكد على أهمية ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المتوسط أسبوعياً، وكيف يمكن للأنشطة الخارجية كالركض والتزلج أن تكون مفيدة حتى في البرد القارس. كما تناقش الفوائد الصحية لهذه الأنشطة وتقدم إرشادات لتجنب المخاطر المرتبطة بالطقس البارد.
تشدد ليانا وين على أن ممارسة الرياضة بانتظام ضرورية طوال العام، بما في ذلك فصل الشتاء. حسب أحدث البيانات الطبية، الأشخاص الذين يحافظون على هذه الروتين الرياضي يقل لديهم خطر الوفاة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بشكل ملحوظ. تضيف أن حتى نصف هذا الوقت، أي 75 دقيقة أسبوعياً، يمكن أن توفر فوائد صحية كبيرة. توضح أن التوزيع اليومي لهذه الدقائق هو الأكثر فائدة، مع التركيز على الحركة المستمرة طوال اليوم لتجنب الآثار السلبية للخمول المفرط.
عندما يتعلق الأمر بممارسة الرياضة في الهواء الطلق أو داخل الصالة الرياضية، تعترف وين بأن الخيار الأمثل يعتمد على الشخص. البعض يفضل الثبات في صالة الألعاب الرياضية بغض النظر عن الطقس، بينما يرغب آخرون في الاستمتاع بالهواء الطلق حتى في الأيام الباردة. تقدم وين خمس خطوات أساسية للذين يختارون ممارسة الرياضة في الخارج:
تؤكد ليانا وين على أهمية مراعاة ظروفك الشخصية عند اتخاذ قرار بشأن مكان ومدة ممارسة الرياضة. في بعض الأحيان، قد يكون البقاء في الداخل هو الخيار الأكثر أماناً، خاصة في حالة الطقس القاسي أو إذا كنت تعاني من حالات صحية قد تعيق قدرتك على تنظيم درجة حرارة جسمك. توصي أيضاً بالاستماع إلى جسدك، معرفة حدودك، والحرص على ترطيب الجسم والقيام بتمارين الإطالة قبل وبعد التمرين لضمان أفضل النتائج وأقصى درجات السلامة.
مع هذه النصائح، يمكن لأي شخص الحفاظ على روتينه الرياضي حتى في أشد الأيام برودة. تذكر دائماً أن السر يكمن في التكيف مع الظروف واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتك أثناء ممارسة الرياضة.