صحي
فهم ومساعدة أطفالنا في التغلب على مخاوفهم
2025-02-07

تعد المخاوف جزءًا طبيعيًا من تطور الأطفال، لكنها قد تتطور إلى رهاب أو اضطرابات قلق خطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح. يشير الخبراء إلى أن المخاوف الشديدة التي تعوق الوظائف اليومية يمكن تصنيفها كاضطرابات نفسية. إذا تركت دون علاج، فقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد. ينصح الأهل بالتعرف على أعراض القلق غير الطبيعية ومراقبة تواترها، شدتها، ومداها الزمني لتحديد الوقت المناسب للطلب المساعدة المهنية.

فهم طبيعة المخاوف عند الأطفال

المخاوف تتنوع وتتطور مع نمو الطفل. الرضع والأطفال الصغار يخشون الضوضاء العالية والأشخاص الغرباء، بينما يبدأ الأطفال ما قبل المدرسة في تخيل مخاوف أكثر تعقيدًا مثل الأشباح والوحوش. أما المراهقين، فغالباً ما يواجهون مخاوف اجتماعية مرتبطة برأي الآخرين. يتأثر واحد من كل ثلاثة أطفال بهذه الاضطرابات، خاصة بعد الجائحة العالمية.

fear تطور المخاوف لدى الأطفال يرتبط بمجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والتجارب الشخصية. المخاوف تظهر في أشكال مختلفة عبر المراحل العمرية: الرضع يخشون الضوضاء العالية، بينما الأطفال الأكبر سناً قد يتخوفون من الأشباح أو الحيوانات الصغيرة. المراهقين غالباً ما يواجهون مخاوف اجتماعية تتعلق بتقييم الآخرين. زيادة معدلات القلق بين الأطفال والمراهقين منذ بداية الجائحة العالمية تثير القلق. يشدد الخبراء على أهمية مراقبة هذه المخاوف ومعرفة متى تكون طبيعية ومتى تحتاج إلى تدخل.

تقديم الدعم النفسي للأطفال

الأهل يلعبون دورًا حاسمًا في تقديم الدعم لأطفالهم الذين يعانون من مخاوف أو اضطرابات قلق. بدلاً من حمايتهم بشكل مفرط، يُشجع الأهل على تعزيز ردود الفعل الصحية وتشجيع الحوار المفتوح حول المشاعر الصعبة. يمكن للأهل أيضاً مشاركة مشاعرهم الخاصة بطريقة مناسبة للعمر لتقليل مشاعر العزلة والعار عند الأطفال.

التعامل مع مخاوف الأطفال يتطلب توازنًا دقيقًا بين الاعتراف بها وتعزيز الاستراتيجيات الإيجابية للتغلب عليها. ينصح الأهل بالابتعاد عن النهج الحامي الزائد الذي يمكن أن يعزز الخوف بدلاً من حل مشكلته. بدلاً من ذلك، يجب تشجيع الأطفال على التواصل بصراحة عن مخاوفهم ومشاعرهم. يمكن للأهل أيضًا مشاركة تجاربهم الشخصية بطريقة مناسبة للعمر لإظهار أن الحديث عن المواضيع الصعبة صحي ومعقول. في الحالات الأكثر صعوبة، قد يكون العلاج السلوكي المعرفي، وخاصة العلاج بالتعرض، خيارًا فعالًا لتخفيف القلق والرهاب. هذا النوع من العلاج يوفر تجربة تدريجية مع الكائنات أو المواقف المخيفة، مما يساعد الأطفال على بناء الثقة والقدرة على التعامل مع مخاوفهم بفعالية أكبر.

More Stories
see more