تستكشف شركة "FoodCare" الأنغولية فرصًا جديدة لتعزيز الصادرات الزراعية من خلال معالجة وتغليف المنتجات المحلية. تعمل الشركة على تقديم مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك دقيق الكسافا والمنتجات البروتينية مثل ديدان الموبان، والتي أصبحت محط اهتمام الأسواق العالمية. تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتقليل الاعتماد على الواردات الغذائية في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الشركة إلى تعزيز قيمة المنتجات الزراعية عبر توفير حلول مستدامة للمزارعين.

تشير التقارير إلى أنّ دقيق الكسافا يمثل المحور الرئيسي للإنتاج لدى "FoodCare"، حيث يتم تسويقه كبديل صحي وخالي من الغلوتين. ومع توقع نمو السوق العالمي لهذا المنتج ليصل إلى أكثر من 95 مليار دولار بحلول عام 2034، تسعى الشركة إلى استغلال هذا الطلب المتزايد. تؤكد الرئيسة التنفيذية، مارلين خوسيه، على أهمية تحسين العبوة والمعلومات المرافقة للمنتج لجعله أكثر قبولاً عالمياً، مشددةً على أنّ الكثيرين قد لا يعرفون عن فوائد المنتجات الأفريقية بسبب عدم توفر المعلومات اللازمة بشكل واضح وجذاب.

في ظل تحديات الاقتصاد الأنغولي الذي يعتمد بشكل كبير على النفط، تمثل الجهود المبذولة لإحياء القطاع الزراعي أملًا جديدًا. تسعى الحكومة إلى تنويع الاقتصاد من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وإعادة بناء البنية التحتية الزراعية التي تعرضت للتدهور نتيجة الحرب الأهلية. تشير ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أنغولا، دينيس أنطونيو، إلى أهمية إضافة القيمة إلى المواد الخام المحلية لخلق فرص عمل جديدة وتحقيق الأمن الغذائي. كما تعمل "FoodCare" على تطوير برامج مستدامة مثل استخدام الطاقة الشمسية لتقليل التكاليف وتحسين الجودة، مما يعكس التزامها بدعم المجتمع المحلي وتطويره.

من خلال رؤيتها الطموحة، تسعى "FoodCare" إلى تحقيق تأثير إيجابي ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل وعلى الثقافة الغذائية في أنغولا أيضًا. تعكس هذه الجهود أهمية الابتكار والإصرار في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من مكانة المنتجات المحلية ويحفز النمو المستدام. يشكل هذا المشروع مصدر إلهام لشركات أخرى في المنطقة لتبني استراتيجيات مشابهة تساهم في تحسين حياة السكان وتعزيز التنمية الشاملة.