في خطوة تُعدّ ثورة في عالم الأحياء والتقنيات الجينية، أعلنت شركة "Colossal Biosciences" عن تحقيقها إنجازًا غير مسبوق. نجحت الشركة التي يقع مقرها في مدينة دالاس بإعادة إحياء حيوان انقرض منذ زمن بعيد، وهو ما يعرف بـ"الذئب الرهيب". باستخدام تقنيات تعديل الجينات المتقدمة، تمكّن العلماء من إنتاج ثلاثة أشبال هجينة تشبه هذا الكائن المنقرض، مما يجعلها أول حيوان يتم إحياؤه بنجاح بعد انقراضه.
في قلب سعيهم لإعادة الماضي إلى الحياة، اعتمدت فرق البحث في هذه الشركة على الذئب الرمادي كأقرب قريب حي للذئب الرهيب. وخلال عملية دقيقة ومتطورة، استخدم العلماء تقنية التعديل الجيني لإدخال تعديلات على جينوم الذئب الرمادي، مما أدى إلى ولادة ثلاثة أشبال تحمل خصائص مشابهة لتلك الخاصة بالسلف المنقرض. هذه العملية حدثت في مرافق متخصصة بمدينة دالاس، حيث كان العلماء يعملون لسنوات لتحقيق هذا الهدف الطموح.
في إطار هذه الجهود، تم التركيز على إعادة صياغة الصفات الجسدية والجينية للحيوان المنقرض، مما أتاح ظهور كائنات تجمع بين ملامح الذئب الرمادي والذئب الرهيب، مع تركيز خاص على الشبه الكبير في المظهر الخارجي.
من وجهة نظر صحافية، يعتبر هذا الإنجاز دليلاً على مدى تطور العلوم البيولوجية وقدرتها على كسر الحواجز الزمنية. ومع ذلك، فإنه يثير تسازلات أخلاقية حول تدخل البشر في طبيعة الانقراض. هل يمكننا القبول بهذه التدخلات؟ وما هي الآثار طويلة الأمد لهذه التقنيات على النظام البيئي؟